ربما كنت أشرب قهوتي أو أتصفح الجريدة ربما كنت أغلق الستائر أو أتأمل الشوارع حين غادرتني اللغة
...
تعال نبحث عن البعيد في البقع البيضاء على خارطة المدينة وأمام نوافذنا
أقول كلاماً هنا عن العشب فوق الأشياء عن الرقة فيك وعن الوحش عن حالة الجرب
أجدني مستلقية على سطح الكوكب ركبتي تنثني والريح تسري تحت ظهري في فمي وفيما بين الفخذين
ذا مقعد يرتكز إلى شجرة جافة طرقات نقار الخشب على حدود الليل تشبه طلقات بندقية أخطأت ذكرياتها
كان البيانو يحتسي و ربطة عنقي نائمة الفرقة عادت إلى نيويورك وصندوق الموسيقى لا بد أن يتبول
أحتفظ بها في درجِ في طاولة المكتب لا أفتحه لا أتذكرها لا أقرؤها أقف هنا بصحبتي
الأسماء لا تعنيني شارع “ستيت” شارع “كلارك” شارع “بلمونت” الوهم ليس ملاذاً آمناً
تحتاج إلى ساحل إلى أمواج تصطدم تحتاج إلى حقل إلى مساحة ترسمها الريح
الأولى ترقد في حضني قبالة أيام دامية
سكّيرٌ يقف هنا أمام آلة القمار بينما يسحبني آخر قطارات المدينة وأنا أحاول وضع مخطط واقعيّ للأطفال و للحياة بعد ذلك
في اليوم السادس خلق الله الانسان وفي المساء سَكِر
الأوراق يساراً التّفاح يميناً
لا بد من أحد يدور حول الشجرة
اضربني حتى السواد اضربني حتى الزرقة وسأحبك سأحبك
السماء تمطر بولاً والكلاب تنوح تحت الغشاوء وجوه عابسة تبيع نصف إمبراطورية بجنيهات بخسة الروس في ساحة السوق
هكذا تعلّم الغربة الحوار
أعرفها بظهر دافئ وأعين مغمضة في سرير مزدوج
هنا تُمَجَّد بركلة في الخصيتين فلا تبكي بل تقف ثانية لتروي حكايتين في واحدة
الدعابات السيئة يتلوها فاصل طويل جملٌ بأرجل يابانية ناعمة تتأرجح فوق بخار الماء
يبدأ الثلج في العيون حين تجرف الريح الضوء بصخب من الحَوْر .. عندما يغادرك ظلك عليك أن تقرر أي الطرق ستنصب للمشي
يتقا طر المساء
من كبريت الشمس الأصفر
ماءً عذباً
يسبح فيه اليقطين
صحن أرزّ طعام .. سياسة .. مجاز شيء قيّم طيّب شيء عاديّ للاستهلاك للاستغلال للتجاهل
لا نفط بين فخذيها للأسف
الطفلة البوسنية ذات الأعوام الأربعة وأختها ذات الخمسة ومربيتها ذات الستة عشر وذات العشرين أم الطفلة ذات الأعوام الأربعة
هذه الأشياء تظهر في ضوء آخر فلا يكون لنا أن نغير ذلك وهذا اليوم المقنفذ ليس يبدو أقل صدقاً
أتمنى أن أكون حين أموت رغيف خبز يابس
أنا المحطة التي كنت أنوي الوصول إليها
أيها السبات الأسود .. أيتها الفأس أيها الحزن .. أيا قلب خرجت .. سبقت العشب خرجت إلى عينيك
متعبة عيني .. تعب .. تعب كجبال الألب طريق مسكونة بعفاريت السنين وجهي حقول نِمتُ فيها –
سرت في شوارع لم يكن لها أسماء على مجهولين ألقيت التحية ليس لشيء إلا لأرى
ربما يكون قد فات الأوان حين يقطع صباحنا غراب يصطدم ثم يسقط أو يتابع الطيران. أرفع صوتي بالسؤال إذا ما كنتَ تريد مزيداً من القهوة فتصيبني نظرتك خشنة كأنها اقتلعت من هذا النهار
في البداية يكفي مشهد الشرفة والزمن الذي يتمدد بعض تفاصيل ليس مهما أيها ربما كنت منها
خطوة أخرى أو أكثر بين بيت وبيت قبل أن يسقط المساء في الطريق
1 اليراعات لا تتصادم فهي جيدة الإضاءة
2 القنفذ اللزج على الأسفلت صار أكبر من ذي قبل
3 كان يظن أن عليه الانحناء أمام الضوء
بين السبابة والوسطى حيث ينام الغرب ويصحو يسكن البشر خوف ولعنة حب الظهور
الدخان الذي تطلق سراحه في الغرفة الدعاء الذي تستدعيه في ذاكرتك
السيجارة التي تعُبّ منها الحزن الذي في نظرتك
ثم كان أن سرت في المدينة حتى طرف المدينة وما وجدت من جيف الوحوش وخزته بغصن طويل وأردت أن أصفر باصبعين
رأيت في المنام بيتاً وباباً ضيقاً (والبواب على مقعده) وحقيبة وشاة
عندما سقطت للمرة الثالثة بقيت مستلقياً كان يوماً جميلاً لمن ولجوني بعضهم أخر توقيته ساعة فوقي
كن لصاً ليكون للأشياء قيمة
تُحمَل الآنية فارغة إلى المنهل يمكن أن تقول فكرة أو أن تقول شكراً لم أفطن إلى شيء أو لم يفطن شيء إليّ
لا يؤكل اللحم في هذا القصيد هذا القصيد ليس حيوانياً ليس فيه سوى العشق وشبح الريح
ذاك الذي لم يكن يوماً أخي ولن يكون شبيهي يقف في مجاز واسع يراقب الشتاء الذي انقض على كل شيء
سماء فجائية تدون ذاتها الآن فوق حقول الذرة
الغربان التي كنا في الصغر نطردها من حكايات الأحد عادت تطوف
لا تحدد بالغيمة (طالما أن ثمة بحر هناك – وهناك بالفعل بحر) أين ستلقي بمصيدة للسمك
هنا غابة ها هي الأشجار في جوفها الحلقات حيث يغفو الخوف
أنت تضرب بالفأس لتشرب حجر الصمغ
حين تفقد ذاكرة ذكرى بعد أخرى تصاب بعمى الكلمات
ريح نوفمبر تغمس الوجوه في ماء البحيرة النظرات التي تنجو تنمو بعد أسابيع في الثلج القوارب مقيدة بالحديد
أحاكي الإله لأعجبك أقفز برشاقة تعاند سنين عمري لأتخذ كل صورة أغوتك
في الليل تسمع بين الفينة والفينة حفيف شيطان يراودك لتعود من الحلم لكن الدبابات تلازم كل مخارجك
بعد المنعطف القادم في زاوية الشارع ستصبح أنت غيرك ستغدو هارباً من جيش التوازن الذي كان
تحت الشمس نام السمندل على حجر التقطته ساعات بعد غياب السمندل والشمس